الأمرُ مشوّشٌ قليلًا، مثل قراءة نهاية روايةٍ قد بدأتها ثم تركتها منذ زمنٍ طويل. بدأت الذكريات تصبح مجرد خطوط خارجية شبحية، صدفة خاوية يشعر انه مجبرٌ على ملئلها بتفاصيل وهمية، وسماتِ شخصيةٍ مفبركة كما لو كانت الذكرياتُ الكاذبةُ أفضل من عدم وجود أي ذكرياتٍ على الإطلاق.
عرفتُ أن العالم لا يرى ما بداخلك، أنه لا يهتم مثقال ذرة بالآمال والأحلام، والأحزان، التي تختفي خلف قناع الجلد والعظم. كان الأمر بهذه البساطة، والعبث، والقسوة.